في ظل تسارع التغيرات وزيادة التنافسية في سوق العمل السعودي، تواجه الشركات تحدياً في تحقيق الامتثال لقرار الإفصاح عن بيانات التدريب، وربما تعتبره عبئاً إضافياً، إلا أنّه في الحقيقة ينعكس إيجابياً على الشركات السعودية وموظفيها، ولكن كيف؟
يعتبر الإفصاح عن بيانات التدريب بمثابة فرصة لتعزيز الشفافية وزيادة الإنتاجية وبناء الثقة بين المؤسسات وموظفيها؛ لذلك فإذا كنت صاحب شركة في السعودية وتسعى لتطوير مهارات فريقك من خلال برامج تدريبية مبتكرة بما يتوافق مع قرار الإفصاح؛ فهذه المقالة لك.
تابع القراءة لتتعرف على أهمية الامتثال لقرار الإفصاح عن بيانات التدريب، وكيف ينعكس إيجابياً على الشركات السعودية وموظفيها.
أولاً: ما هو قرار الإفصاح عن بيانات التدريب؟
قرار الإفصاح عن بيانات التدريب هو قرار أصدره وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية في 7 محرم 1445، يُلزم الشركات التي تضم 50 موظفاً أو أكثر بالإفصاح سنوياً عن بيانات التدريب؛ وذلك لتعزيز جودة التدريب في القطاع الخاص وتلبية احتياجات سوق العمل.
ما المقصود ببيانات التدريب؟
تشمل بيانات التدريب مجموعةً من المعلومات التي توضّح مدى التزام الشركة بتطوير مهارات موظفيها ورفع مستوى أدائهم، وتتضمن هذه البيانات:
- عدد ساعات التدريب: توضيح متوسط ساعات التدريب لكل موظف.
- عدد الموظفين المتدربين: توضيح عدد المشاركين (عامل – طالب – خريج) في الدورات التدريبية من السعوديين وغير السعوديين.
- الميزانية المخصّصة للتدريب: تحديد نسبة الميزانية المخصّصة لأنشطة التدريب المهني من أجور العاملين خلال العام.
- نوعية الدورات التدريبية: تحديد مواضيع الدورات، مثل: إدارة المشاريع، المهارات التقنية، أو التدريب على الإسعافات الأولية.
كيف يحسّن الإفصاح عن بيانات التدريب من أداء الموظفين؟
يُسهم الإفصاح عن بيانات التدريب بشكل كبير في تحسين أداء الموظفين من خلال عدة طرق:
- تعزيز الشفافية: مشاركة بيانات التدريب مع الجهات المختصّة يعزز الثقة والاطمئنان بين الشركة والموظفين، ويزيد من مصداقية الشركة التي تستثمر في التطوير المهني لموظفيها.
- رفع الدافعية: عندما يرى الموظفون أنّ هناك استثماراً حقيقياً في تطوير مهاراتهم، يزداد حماسهم لأداء المهام على أفضل وجه، كما يزيد ولاؤهم للشركة ودافعيتهم لتحقيق أهدافها.
- تحديد الفجوات: يُسهم الإفصاح في تحديد مهارات الموظفين التي تحتاج إلى تحسين، ما يساعد في توجيه الجهود التدريبية بشكل أفضل.
- التخطيط الفعّال: تساعد البيانات في وضع خطط تدريبية مستقبلية تتناسب مع احتياجات الشركة، بالإضافة إلى تخصيص الموارد بشكل أفضل.
كيف يمكن للشركات الإفصاح عن بيانات التدريب؟
الطريقة الرسمية والوحيدة للإفصاح عن بيانات التدريب تتم عبر منصة “قوى” الإلكترونية، حيث تلتزم الشركات بتقديم البيانات وفقاً لمعايير وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومع ذلك فإنّه يمكن للشركات تسهيل هذه العملية من خلال عدّة وسائل مثل:
- التقارير الدورية: إعداد تقارير شهرية أو ربع سنوية توضّح بيانات التدريب (عدد الساعات، عدد المشاركين، الميزانية،…).
- الاجتماعات الدورية: عقد اجتماعات دورية مع الموظفين والمديرين لمراجعة التقدم والنتائج المحقَّقة من برامج التدريب.
كورسينيتي (Coursinity)
كورسينيتي (Coursinity) هي شركة سعودية متخصّصة في تقنيات التدريب، تقدّم رحلات وبرامج تدريبية متخصّصة في مجالات متنوعة ومطلوبة في سوق العمل، كما توفّر العديد من الحلول المبتكرة التي تساعد المؤسسات في الامتثال لمتطلبات الإفصاح، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة لزيادة الكفاءة.
تهدف Coursinity إلى تطوير المهارات والقدرات من خلال محتوى تعليمي مبتكر وشهادات معتمدة ومعترف بها عالمياً؛ ما يساعد في رفع الإنتاجية، وضمان تحقيق العائد المطلوب من الاستثمار بالتدريب بكفاءة.
تساعد شركة Coursinity المؤسسات في تحقيق الامتثال لقرار الإفصاح من خلال:
- إدارة شاملة وتوثيق دقيق وتقديم تقارير تفصيلية حول بيانات التدريب.
- تحليل الاحتياجات التدريبية للموظفين بشكل علمي ودقيق.
- وضع السياسات التدريبية التي تتماشى مع رؤية وأهداف المؤسسة.
- إعداد الميزانيات والموازنات ومراقبة الخطط المالية للتدريب.
- وضع خطط التطوير الفردية.
- تقديم البرامج التدريبية التي تحقّق متطلّبات التدريب السنوية.
- تقديم الدعم والمساندة لضمان نجاح التدريب والامتثال للإفصاح.
ما هي الفوائد العائدة على الشركات من الامتثال لقرار الإفصاح؟
الشركات التي تلتزم بالإفصاح عن بيانات التدريب تحقّق العديد من الفوائد، منها:
- زيادة الجودة والكفاءة: يشجّع الإفصاح الشركات على تكثيف جهودها في تطوير الموظفين، مما يزيد من جودة وكفاءة الموارد البشرية وتحسين بيئة العمل.
- تحسين صورة الشركة: الشركات التي تستثمر في تطوير موظفيها تصبح أكثر جاذبيةً للعملاء والموظفين والشركاء المحتمَلين.
- رفع إنتاجية الشركة: الإفصاح يحفّز الموظفين ويشجعهم على أداء مهامهم بكفاءة أعلى.
- الامتثال للمعايير الوطنية: يُسهم الامتثال للقرار الوزاري في تحقيق الأهداف التنموية والتشريعات المعمول بها في المملكة، ما يعزّز من تحقيق رؤية المملكة 2030.
- تجنّب العقوبات: الامتثال يساعد في تجنّب العقوبات والغرامات التي تفرض نتيجة عدم الامتثال.
- تحسين التخطيط والتطوير: الإفصاح عن البيانات يساعد في تحديد احتياجات التدريب وتوجيه خطط التدريب بشكل فعّال.
الخاتمة
أخيراً، إنّ الامتثال لقرار الإفصاح عن بيانات التدريب ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو استثمار حقيقي في مستقبل الشركات التي تهتم وتسعى لتطوير جودة أدائها وتحسين كفاءة والتزام موظفيها. إنّ فهم الطريقة الصحيحة للإفصاح، والاستعانة بشريك متميز لتحقيق الامتثال يجعل العملية أكثر سلاسةً.
احجز عرضاً توضيحياً مع Coursinity الآن!
تبرز Coursinity كشركة تدريبية متكاملة، تساعد المؤسسات في الامتثال لقرار الإفصاح من خلال توفير دورات تعليمية تواكب أحدث المستجدات في سوق العمل، بالإضافة إلى حلول تدريب مخصَّصة للمؤسسات. احجز عرضاً توضيحياً مخصّصاً مع Coursinity اليوم لتحديد احتياجات شركتك، وانطلق نحو التميز!