Coursinity

Expandable Search Bar

عربي

كيف يُسهم الإفصاح عن بيانات التدريب في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين؟

-66cda280bf840--66cda280bf841Vector (5).png

:تاريخ النشر

يشهد عالمنا يوماً بعد يوم تطوراً سريعاً ومذهلاً نتيجة التوجّه المستمر نحو استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في شتّى المجالات، ومع ذلك فإنّه لا يزال من الصعب الاستغناء بالكامل عن العنصر البشري! إذ لا يمكن للمؤسسات أن تعتمد على التقنيات الحديثة فقط في تحقيق أهدافها، بل إنّ الكفاءات البشرية كانت ولا زالت تمثّل الركيزة الأساسية للنجاح. إحدى أهم الوسائل لدعم هذه الركيزة هي تقديم برامج تدريبية فعّالة للموظفين، والتي لم تعد مجرد وسيلة لزيادة المعرفة فحسب، بل أصبحت أداةً استراتيجيةً لتحسين الأداء الوظيفي، وبالتالي رفع الإنتاجية، ولكن كيف يمكن للإفصاح عن بيانات التدريب أن يُسهم في تحسين الأداء الوظيفي وتطوير مهارات الموظفين؟ وأن يحوّل منظومة العمل إلى بيئة أكثر تمكيناً وكفاءةً؟ تابع القراءة لتعرف كل ذلك وأكثر.

قرار الإفصاح الوزاري عن بيانات التدريب

أصدرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية قراراً يلزم المنشآت الخاصة التي تضم 50 موظفاً أو أكثر بالإفصاح عن بيانات التدريب سنوياً عبر منصة “قوى”، ويهدف هذا القرار إلى رفع جودة برامج التدريب وكفاءتها، ما ينعكس إيجابياً على قدرات الموظفين وإنتاجيتهم، ويُسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تتمثّل في تطوير الموارد البشرية، وتعزيز تنافسية السوق السعودي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

أهمية الإفصاح عن بيانات التدريب للمؤسسات والموظفين

الإفصاح عن بيانات التدريب ليس مجرد إجراء روتيني لتقديم الأرقام أو النتائج، بل هو دليل على مدى فعالية البرامج التدريبية وقدرتها على تحسين الأداء الوظيفي للعاملين؛ فالمؤسسات التي تعتمد على بيانات تدريب واضحة وموثوقة تضع نفسها في موقع يمكّنها من تحسين كفاءات موظفيها بشكل مستمر، وتعزيز مهاراتهم بما يتوافق مع احتياجات السوق المتغيرة.

 

تبرز أهمية الإفصاح عن بيانات التدريب في عدّة جوانب، أهمها:

 

    1. تعزيز الشفافية والثقة بين المؤسسة وموظفيها

      عندما تكون بيانات التدريب متاحةً وواضحةً، يشعر الموظفون بالثقة في برامج التدريب التي توفّرها المؤسسة، كما يتمكنون من رؤية مدى فائدة هذه البرامج وتأثيرها على تقدمهم المهني، وهذا بدوره يعزّز الشعور بالانتماء، ويحفزهم للاستفادة الكاملة من فرص التدريب المتاحة.

 

    1. تمكين الموظفين من تقييم أدائهم وتطوير مهاراتهم

      الإفصاح عن بيانات التدريب يمنح الموظفين فرصةً لتقييم أدائهم بشكل موضوعي، وذلك من خلال معرفة نقاط قوتهم ومجالات التطوير التي يجب العمل عليها، وهذا التقييم المستمر يمكّنهم من تحديد المجالات التي تتطلب مزيداً من التحسين ويعطيهم خارطة طريق واضحةً للتطوير.

 

    1. تخصيص الموارد التدريبية

      بالنسبة للإدارة، يساعد الإفصاح عن بيانات التدريب في تحديد الفجوات المهارية لدى الموظفين، واتخاذ قرارات أكثر فعاليةً حول تخصيص الموارد التدريبية، وبدلاً من تقديم برامج تدريب عامة، يمكن تصميم برامج تدريبية مخصصة تتناسب مع احتياجات كل قسم أو موظف على حدة، وهذا النوع من التخصيص يؤدي إلى تحسين جودة التدريب وزيادة الإنتاجية.

 

كيف يُسهم الإفصاح عن بيانات التدريب في تحسين الأداء الوظيفي وتطوير مهارات الموظفين؟

    1. وضوح التوقّعات والأهداف

      عندما يتم الإفصاح عن الأهداف التدريبية بشكل واضح، يعرف الموظفون بالضبط ما هو مطلوب منهم وكيفية تحقيقه؛ فوضوح الأهداف التدريبية يمنع أي غموض أو سوء فهم حول ما يجب تحقيقه، ما يجعل الموظفين أكثر استعداداً لتحقيق الأهداف المطلوبة وتحسين أدائهم الوظيفي.

 

    1. دعم قرارات الترقية والتطوير المهني

      يُسهم الإفصاح عن بيانات التدريب في تقديم معلومات دقيقة حول مدى تقدم الموظفين في مسارهم المهني، وهذا يساعد الإدارة على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الترقية وتقديم فرص تطوير مهني إضافية؛ فالبيانات الشفافة تُسهم في خلق نظام عادل للتقييم، ما يعزز من معنويات الموظفين، ويحفّزهم لتقديم أفضل ما لديهم.

 

    1. تحسين التواصل بين الإدارة والموظفين

      الإفصاح عن بيانات التدريب يعزّز التواصل بين الإدارة والموظفين؛ حيث يصبح هناك معلومات واضحة تتعلّق بتطوّر الموظفين وأدائهم، وهذا النوع من التواصل الفعّال يساعد في بناء علاقة إيجابية تقوم على الثقة والتقدير المتبادل.

 

في تسهيل الإفصاح عن البيانات وتحسين الأداء الوظيفي Coursinity دور

يعتبر Coursinity مركزاً رائداً في تقديم الحلول المبتكرة لتسهيل الامتثال لقرار الإفصاح عن بيانات التدريب في السعودية، وذلك من خلال استخدام تقنيات متقدّمة معتمدة على الذكاء الاصطناعي، تتيح للمؤسسات إمكانية تنظيم وتتبع بيانات التدريب بشكل دقيق وشفاف، بالإضافة إلى توفير تقارير شاملة حول أداء الموظفين، مما يمكّن مديري المؤسسات من تقييم البرامج التدريبية، واتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتحسين الأداء الوظيفي وتطوير مهارات الموظفين.

 

خدمات Coursinity لتسهيل امتثال المؤسسات لقرار الإفصاح عن بيانات التدريب

 

  • تحليل احتياجات التدريب؛ لتحديد الفجوات المهارية وتنفيذ برامج تدريبية موجّهة وفعّالة، مما يعزّز من كفاءة التدريب ويضمن الامتثال لقرار الإفصاح.
  • صياغة سياسات تدريبية متوافقة مع رؤية وأهداف المؤسسة، بناءً على أفضل الممارسات العالمية، لتكون بمثابة خارطة الطريق لتطوير الموظفين، والامتثال لمتطلبات الإفصاح.
  • إعداد الميزانيات الخاصة بالتدريب ومراقبة النفقات، مما يضمن تحقيق أقصى استفادة من الاستثمار في برامج التدريب، وبالتالي تحقيق أكبر تأثير تدريبي بتكاليف متوازنة ومناسبة لنمو مستدام.
  • تصميم خطط تطوير مخصّصة لكل موظف، تراعي الالتزامات واحتياجات العمل، لضمان تحقيق نمو مهني مستدام وتحسين الأداء الوظيفي للعاملين.
  • برامج تدريبية شاملة تغطي مجموعةً واسعةً من المواضيع، مع تنفيذ وتوثيق 32 ساعة تدريب إلكتروني لكل موظف، بما يتوافق مع متطلب 8 وحدات تدريب سنوياً.
  • إعداد التقارير التفصيلية عن تقدّم الموظفين وفعالية برامج التدريب من خلال تحليل أداء الموظفين وحصر بياناتهم.
  • نظام إدارة التدريب المتكامل لإدارة وتوثيق ومراقبة الأنشطة التدريبية بدقّة وكفاءة، بالإضافة إلى جدولة الدورات ومتابعة تقدّم الموظفين وإصدار الشهادات.
  • الدعم الشامل لضمان تنفيذ التدريب بنجاح، وتحقيق الامتثال لقرار الإفصاح.

الخاتمة

في النهاية، يعد الإفصاح عن بيانات التدريب عاملاً حاسماً في تطوير مهارات الموظفين وتحسين الأداء الوظيفي، وبالتالي تحقيق رؤية وأهداف المؤسسات، ومن خلال الالتزام بالشفافية في جمع وتحليل هذه البيانات، يمكن للمؤسسات تحسين كفاءة برامج التدريب وتعزيز إنتاجية الموظفين.

-66cddffe2c0ad--66cddffe2c0afsolar_share-outline.png

انشر المقال

-66cde0798bfbe--66cde0798bfc0Group 238545.png
-66cde078f31ca--66cde078f31cbVector (6).png