أصدرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية قراراً يلزم المنشآت الخاصة التي تضم 50 موظفاً أو أكثر بالإفصاح عن بيانات التدريب سنوياً عبر منصة “قوى”، ويهدف هذا القرار إلى رفع جودة برامج التدريب وكفاءتها، ما ينعكس إيجابياً على قدرات الموظفين وإنتاجيتهم، ويُسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تتمثّل في تطوير الموارد البشرية، وتعزيز تنافسية السوق السعودي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الإفصاح عن بيانات التدريب ليس مجرد إجراء روتيني لتقديم الأرقام أو النتائج، بل هو دليل على مدى فعالية البرامج التدريبية وقدرتها على تحسين الأداء الوظيفي للعاملين؛ فالمؤسسات التي تعتمد على بيانات تدريب واضحة وموثوقة تضع نفسها في موقع يمكّنها من تحسين كفاءات موظفيها بشكل مستمر، وتعزيز مهاراتهم بما يتوافق مع احتياجات السوق المتغيرة.
تبرز أهمية الإفصاح عن بيانات التدريب في عدّة جوانب، أهمها:
عندما تكون بيانات التدريب متاحةً وواضحةً، يشعر الموظفون بالثقة في برامج التدريب التي توفّرها المؤسسة، كما يتمكنون من رؤية مدى فائدة هذه البرامج وتأثيرها على تقدمهم المهني، وهذا بدوره يعزّز الشعور بالانتماء، ويحفزهم للاستفادة الكاملة من فرص التدريب المتاحة.
الإفصاح عن بيانات التدريب يمنح الموظفين فرصةً لتقييم أدائهم بشكل موضوعي، وذلك من خلال معرفة نقاط قوتهم ومجالات التطوير التي يجب العمل عليها، وهذا التقييم المستمر يمكّنهم من تحديد المجالات التي تتطلب مزيداً من التحسين ويعطيهم خارطة طريق واضحةً للتطوير.
بالنسبة للإدارة، يساعد الإفصاح عن بيانات التدريب في تحديد الفجوات المهارية لدى الموظفين، واتخاذ قرارات أكثر فعاليةً حول تخصيص الموارد التدريبية، وبدلاً من تقديم برامج تدريب عامة، يمكن تصميم برامج تدريبية مخصصة تتناسب مع احتياجات كل قسم أو موظف على حدة، وهذا النوع من التخصيص يؤدي إلى تحسين جودة التدريب وزيادة الإنتاجية.
عندما يتم الإفصاح عن الأهداف التدريبية بشكل واضح، يعرف الموظفون بالضبط ما هو مطلوب منهم وكيفية تحقيقه؛ فوضوح الأهداف التدريبية يمنع أي غموض أو سوء فهم حول ما يجب تحقيقه، ما يجعل الموظفين أكثر استعداداً لتحقيق الأهداف المطلوبة وتحسين أدائهم الوظيفي.
يُسهم الإفصاح عن بيانات التدريب في تقديم معلومات دقيقة حول مدى تقدم الموظفين في مسارهم المهني، وهذا يساعد الإدارة على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الترقية وتقديم فرص تطوير مهني إضافية؛ فالبيانات الشفافة تُسهم في خلق نظام عادل للتقييم، ما يعزز من معنويات الموظفين، ويحفّزهم لتقديم أفضل ما لديهم.
الإفصاح عن بيانات التدريب يعزّز التواصل بين الإدارة والموظفين؛ حيث يصبح هناك معلومات واضحة تتعلّق بتطوّر الموظفين وأدائهم، وهذا النوع من التواصل الفعّال يساعد في بناء علاقة إيجابية تقوم على الثقة والتقدير المتبادل.
يعتبر Coursinity مركزاً رائداً في تقديم الحلول المبتكرة لتسهيل الامتثال لقرار الإفصاح عن بيانات التدريب في السعودية، وذلك من خلال استخدام تقنيات متقدّمة معتمدة على الذكاء الاصطناعي، تتيح للمؤسسات إمكانية تنظيم وتتبع بيانات التدريب بشكل دقيق وشفاف، بالإضافة إلى توفير تقارير شاملة حول أداء الموظفين، مما يمكّن مديري المؤسسات من تقييم البرامج التدريبية، واتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتحسين الأداء الوظيفي وتطوير مهارات الموظفين.